سورة النساء ٤: ٥١
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا}:
{أَلَمْ تَرَ}: ارجع إلى الآية (٤٩)؛ للبيان لمعرفة ألم تر.
{الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ}: اليهود والنصارى الذي أعطوا نصيباً من الكتاب (وصف فيه معنى الذم)؛ أي: الذين لم يأخذوا بكل الكتاب (التوراة، أو الإنجيل)؛ لأنهم نسوا حظاً مما ذكروا به، أو حرفوه، أو كتموه. والنصيب يعني: قسماً مُعيَّناً قد يكون في الخير أو الشر.
أو: لم يؤمنوا بكل الكتاب (نؤمن ببعض ونكفر ببعض).
أو: ليس عندهم العلم الكامل بالتوراة، والإنجيل.
{يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ}: الجبت: الأصنام. وقيل: السحر.
{وَالطَّاغُوتِ}: ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥٦) للبيان المفصل في معنى الطاغوت.
{وَيَقُولُونَ}: أيْ: أحبار اليهود ورؤساؤهم الذين كفروا من مشركي قريش أمثال أبي سفيان وأصحابه؛ أيْ: يقول اليهود للذين كفروا (من قريش) هؤلاء: أبو سفيان وأصحابه أهدى من الذين آمنوا (أتباع محمد -صلى الله عليه وسلم-.
{سَبِيلًا}: أرشد، وأهدى في الدِّين من المسلمين. سبيلاً: السبيل: الطريق المستقيم الواسع الموصل إلى الغاية.