سورة الطارق ٨٦: ١
سورة الطارق
ترتيبها في القرآن (٨٦) وترتيبها في النّزول (٣٦).
هذه السّورة تمثل جزءاً من روائع الإعجاز العلمي في القرآن والتّقدم في العلم الذي يدل دلالة الشّمس على أنّ القرآن هو كلام الله عز وجل، وتدل على عظمة الخالق البارئ المصور فاطر السموات والأرض.
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}:
الواو واو القسم، يقسم الله عز وجل بالسّماء، والله لا يقسم إلا بشيء عظيم، والله سبحانه غني عن القسم، والقسم يشير إلى أهمية وعظمة المقسم به وجواب القسم.
يقسم الله سبحانه بالسّماء: اسم جنس يشمل السموات السبع، والسماء الدنيا إحداهن، والتي تحوي مليارات المجرات التي تحوي بداخلها مليارات المجموعات الشمسية، فمجرة درب التبانة تحوي (٢٠٠ إلى ٤٠٠ مليار نجم)، والعلم لم يتوصل إلا لمعرفة وإدراك النذر اليسير عن السّماء الدّنيا، فما بالك بالسموات السبع التي تغلف كل واحدة الأخرى.
والطارق: قيل: كل ما يطرق ليلاً، أو النجوم التي تظهر ليلاً وتغيب نهاراً، أو القادم ليلاً أو يبدو ليلاً، ثم قالوا: الطارق هو النّجم الثاقب؛ لقوله تعالى: "وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب".
وما أدراك ما الطارق: ما: استفهامية للتعظيم.
أدراك: أعلمك أو أخبرك ما الطارق.
وما أدراك: فيها معنى التهويل والتعظيم. ارجع إلى سورة الحاقة الآية (٣) للبيان، والفرق بين أدراك وما يدريك.