سورة الإخلاص ١١٢: ١
سورة الإخلاص
سميت بذلك؛ لأنّها تهدي إلى التّوحيد الخالص لله عز وجل.
ترتيبها في القرآن (١١٢) وترتيبها في النّزول (٢٢).
فضلها: روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده، إنّها لَتعدل ثلث القرآن».
وروى مسلم من حديث أبي هريرة أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّها تعدل ثلث القرآن».
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}:
أسباب النّزول: أنّ المشركين قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربّك! فأنزل الله تعالى هذه السّورة، أو أنّ قوماً من أحبار اليهود جاؤوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: صِف لنا ربّك، فإنّ الله أنزل نفسه في التّوراة، فأخبرنا من أيّ شيء هو، أذهب هو أم نحاس أم فضة؟ وهل هو يأكل ويشرب؟!
وممن ورث الدنيا ومن يورثها؟! فأنزل الله تعالى هذه السورة.
{قُلْ}: الخطاب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبالتالي إلى أمته؛ أي: قل يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن سألك عن الله (تبارك وتعالى).
{هُوَ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد والحصر.
{اللَّهُ}: الاسم الدال على واجب الوجود الإله الحق، اسم ذات الله يحمل في طيّاته كل صفات الكمال تفرّد به سبحانه وقدّمه على جميع أسمائه.
{أَحَدٌ}: لا شبيه له ولا نظير ولا مثيل، ليس كمثله شيء في ذاته وصفاته وأفعاله، وهناك فرق بين (أحد) و (واحد)؛ الواحد: هو الذي لا يتجزأ؛ أي: ليس له ولد، وغير مركب، وأحد أعم في النفي من واحد فهو نفي للجنس؛ أي: لا أحد ولا اثنان ولا ثلاثة ولا أكثر، ولكن حين تقول لا واحد يجوز أن يكون هناك اثنان أو ثلاثة أو أكثر؛ فالله سبحانه أحد وواحد؛ ارجع إلى سورة الصافات آية (٤) لمزيد من البيان.