سورة النساء ٤: ١٥٢
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}: أيْ: صدقوا، وآمنوا بالله سبحانه، وأقرُّوا بجميع الرسل والأنبياء، وآمنوا بهم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٨)؛ للبيان.
{وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ}: أيْ: لم يؤمنوا ببعض الرسل، ويكفروا ببعضهم كما يفعل الكافرون.
{أُولَئِكَ}: اسم إشارة للبعيد، يشير إلى الذين آمنوا بالله ورسله، وارتفاع منزلتهم.
{سَوْفَ}: حرف للاستقبال، وتدل على البعد، أو التراخي، والتوكيد؛ لإيتائهم أجورهم.
{أُجُورَهُمْ}: الأجر يكون مقابل العمل، وتعني هنا: ثواب أعمالهم.
{وَكَانَ}: ولا يزال، وسيظل غفوراً رحيماً؛ لأن هذه صفة ذاتية لا تزول أو تتغير.
{غَفُورًا}: يغفر الذنوب جميعاً، كثير الغفر، يستر الذنوب، ويغفر الذنوب مهما كبرت أو كثرت.
{رَحِيمًا}: اسم الرحيم ذكر (١١٤) مرة في القرآن، الرحيم: على وزن فعيل؛ أيْ: راحم، وفعيل للمبالغة، وكون رحيماً صفة ثابتة فيه، رحيم بعباده المؤمنين في الدنيا والآخرة. ارجع إلى سورة الفاتحة، آية (٢)؛ لمزيد من البيان.