سورة المائدة ٥: ٩٦
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}:
{أُحِلَّ لَكُمْ}: أبيح لكم.
{صَيْدُ الْبَحْرِ}: سواء أكنتم محرمين أم غير محرمين، وصيد البحر يشمل كل الحيوانات البحرية، واللؤلؤة والمرجان.
{وَطَعَامُهُ}: ما يؤكل من صيده، فهناك حيوانات بحرية، لا تؤكل.
{مَتَاعًا}: أيْ: ما ينتفع منه، والمتاع. ارجع إلى الآية (١٤) من سورة آل عمران؛ لمزيد من البيان.
{وَلِلسَّيَّارَةِ}: اللام: لام الاختصاص، السيارة؛ أي: المسافرون.
{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا}: يعيد تأكيد تحريم صيد البر أثناء الإحرام، بعكس صيد البحر فهو مباح للمقيم والمسافر.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}:
{وَاتَّقُوا اللَّهَ}: امتثلوا أوامره، وتجنبوا محارمه، واجعلوا بينكم وبين عذابه حاجزاً وافياً.
{الَّذِى}: اسم موصول؛ يفيد التعظيم والإجلال.
{إِلَيْهِ}: جار ومجرور، وتقديمها؛ ليدل على الحصر والقصر، أنه إليه فقط لا إلى غيره سوف {تُحْشَرُونَ}: يوم القيامة يوم الحشر، والحشر؛ يعني: إخراج الموتى من قبورهم، وسوقهم إلى أرض المحشر والجمع؛ للحساب والجزاء.
الاختلاف بين نهاية هذه الآية: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، ونهاية الآية (٨٨) من السورة نفسها: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}.
{الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}: يعني: في الآخرة الآية في سياق الآخرة.
{الَّذِى أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}: يعني: في الدنيا، الآية جاءت في سياق الدنيا.