سورة الأنعام ٦: ١٠
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}:
{وَلَقَدِ}: الواو: استئنافية. لقد: اللام: للام التوكيد. قد: حرف تحقيق وتوكيد.
{اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ}: الاستهزاء: هو التحقير، والتصغير، والعيب والاستخفاف, والتهكم بالرسل، والضحك أحياناً بدون سبب يدعو إليه, والاستهزاء أعم من السخرية.
{مِنْ قَبْلِكَ}.: من: تدل على القرب الزمني.
{بِرُسُلٍ}: الباء: للإلصاق، رسل: نكرة؛ للتكثير، والتفخيم.
{فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم}: الفاء: عاطفة؛ لربط السبب بالمسبب. حاق: أحاط، ونزل، ووقع العذاب بهؤلاء الذين سخروا من رسلهم بسبب استهزائهم بهم، وتكذيبهم لهم، والحيق: هو ما يلحق بالإنسان من مكروه. ارجع إلى سورة غافر آية (٤٥) لمزيد من البيان في حاق، والفرق بين حاق ونزل.
{بِالَّذِينَ}: الباء: للإلصاق؛ أيْ: ملازمة العذاب لهم.
{مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}: ما: بمعنى: الذي، وفي هذه الآية حث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الصبر على ما يلاقيه من سخرية، واستهزاء.