سورة الأنعام ٦: ٢٣
{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}:
{ثُمَّ}: حرف عطف للترتيب الذكري (العددي).
{لَمْ تَكُنْ}: لم: حرف جزم.
{فِتْنَتُهُمْ}: الفتنة في هذه الآية تعني: القول، والكلام، والكذب، اعتبر فتنة، أو القول: هو فتنة في المعنى، أو المعذرة، أو فضيحتهم، أو بليتهم، أو عاقبة كفرهم. ارجع إلى سورة آل عمران، آية (٧٠)؛ لبيان معنى الفتنة.
{إِلَّا}: أداة حصر؛ أيْ: لم تكن فتنتهم إلّا مقالتهم فقط: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}.
{أَنْ قَالُوا}: أن: حرف مصدري؛ يفيد التوكيد.
{وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}: فهم يبادرون إلى إنكار الشرك، والقسم بالله (واو القسم): للتأكيد.
ويقسمون بالله يوم القيامة: {مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}؛ كي يصدقهم الله، وهم يعلمون أنهم كاذبون.
{مَا}: للنفي تنفي الماضي والحال وخاصة وقد تنفي المستقبل.
{مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}: جواب القسم؛ فهم يحاولون الكذب في الآخرة، كما كذبوا في الدنيا مشركين بالله جمع مشرك.