سورة الأنعام ٦: ٥٦
{قُلْ إِنِّى نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}:
{قُلْ}: لهم يا محمد -صلى الله عليه وسلم- {إِنِّى}: للتوكيد.
{نُهِيتُ}: من النهي: وهو المنع؛ أيْ: مُنعت.
{أَنْ}: مصدرية؛ تفيد التعليل، والتوكيد.
{أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}: أيْ: أعبد الذين تعبدون من غير الله، مثل: هذه الأصنام، والآلهة، أو أدعوها للمساعدة، أو أطلب منها أيَّ شيء مثل: العون، والنصرة.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله.
{قُلْ}: تكرار قل؛ يفيد التوكيد.
{لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ}: لا: النافية. أتبع أهواءكم ولم يقل لا أتبعكم، وإنما قال لا أتبع أهواءكم؛ جمع هوى: وهو ما تميل إليه النفس باطلاً، بما لا ينبغي، ولا دليل، وبعيد عن الحق، والهوى: يغلب عليه الذم، ويختص بالأداء والاعتقادات. وقيل: الهوى هو المحبة المفرطة التي تعمي عن الحق؛ أي: لا أتبع دينكم، أو كقوله تعالى {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ} الكافرون: ٦، وهذا يدل على جهلهم واتباع شهواتهم.
{قَدْ ضَلَلْتُ}: قد: للتحقيق، والتوكيد، توكيد الضلالة، باتباع أهوائهم.
{قَدْ ضَلَلْتُ}: إذا دعوتها، أو عبدتها.
{وَمَا أَنَا}: الواو: عاطفة، ما: النافية، أنا: ضمير منفصل؛ يفيد التوكيد.
{مِنَ الْمُهْتَدِينَ}: من: ابتدائية، المهتدين: السائرين على الصراط المستقيم، والمهتدين إلى الحق إذا اتبعت أهواءَكم.