سورة الأنعام ٦: ١٦١
{قُلْ إِنَّنِى هَدَانِى رَبِّى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}:
{قُلْ}: يا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
{قُلْ إِنَّنِى}: زيادة النون؛ تفيد التوكيد على الهداية، أو أنَّه هداني؛ أيْ: دلّني.
{رَبِّى}: من الربوبية.
{إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}: دِين الإسلام، دِين الحق.
{دِينًا قِيَمًا}: قِيَماً: وليس ديناً قَيَماً؛ أي: مستقيم، أو قائماً على سائر الكتب كما جاء في سورة الكهف في آية (٢) وإنما قال ديناً قيماً الاستقامة؛ أيْ: لا تقوم الحياة إلّا به، مستقيماً لا عوج فيه.
و {قِيَمًا}: صيغة مبالغة في الاستقامة ليس فقط مستقيم وإنما أبلغ أو كامل الاستقامة ليس هناك أفضل من الاستقامة؛ أيْ: أبلغ من القائم, وإنما قيم على مصالح العباد.
{مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}: شريعة إبراهيم -عليه السلام- .
{حَنِيفًا}: مائلاً عن الأديان الباطلة إلى دِين الحق. ارجع إلى الآية (١٣٥) من سورة البقرة؛ للبيان.
{وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}: ما: النافية لكل الأزمنة؛ من المشركين: من: المفرد والمثنى والجمع للعاقل، والمشركين: جمع مشرك.