امْتَلَأت الأَرْض من ذخائرها
وَكَانَ السُّلْطَان لما تسلم آمد وَهبهَا لنُور الدّين مُحَمَّد بن قرا أرسلان بِمَا فِيهَا وَكتب لَهُ بهَا وبأعمالها توقيعا ووفى لَهُ بِمَا وعده بِهِ
وَقيل للسُّلْطَان إِنَّك وعدته بآمد وَمَا وعدته بِمَا فِيهَا من الْأَمْوَال والذخائر وفيهَا من الذَّخَائِر مَا يُسَاوِي ثَلَاثَة آلَاف ألف دِينَار
فَقَالَ لَا أضن عَلَيْهِ بِمَا فِيهَا من الْأَمْوَال فَإِنَّهُ قد صَار من أتباعنا وأصحابنا
قَالَ وَفِي فتح آمد يَقُول سعيد الْحلَبِي من قصيدة فِي السُّلْطَان
(رمى آمدا بالصافنات فأذعنت ... لَهُ طَاعَة آكامها ووعورها)
(فَمَا عز ناديها وَلَا اعتاص ثغرها ... وَلَا جاش طاميها وَلَا رد سورها)
(وأنزلت بالكره ابْن نيسان محرجا ... كَمَا أنزل الزباء كرها قصيرها)
(نهدت لَهَا حَتَّى إِذا انْقَادَ صعبها ... وقر على طول الشماس نفورها)
(سمحت بهَا جودا لمن ظلّ بُرْهَة ... يغاورها طورا وطورا يغيرها)
(وملكت مَا ملكت مِنْهَا تخولا ... وَكَانَ قَلِيلا فِي نداك كثيرها)
(وَإِن بلادا تجتديك مُلُوكهَا ... لأجدر أَن يَرْجُو نداك فقيرها)
وَقَالَ ابْن سَعْدَان الْحلَبِي يذكر فتح آمد يَقُول