مجراهما فِي الْقرب من الْجوَار وَالدُّخُول فِي ذمام شرف تِلْكَ الدَّار فَإِن أذن لَهُ استثناهما فِي صلح إِن تمّ مَعَهم أَو حماهما مَعَ مباينته إِن اخْتَار الْمشَار إِلَيْهِم الْبَقَاء عَلَيْهَا وَهَذَا برد شرف قد أعوزه علمه وتاج إِذا أسلمه الْخط الشريف نظم الفخار منتظمه
وَمن كتاب آخر وَمَا كُنَّا بِشَهَادَة الله فِي قتال الْمَذْكُورين إِلَّا كقاطع كَفه ليسلم سَائِر جِسْمه وكراكب حد السنان مُضْطَرّا فِي حكمه
وأصحب الْعِمَاد الرَّسُول قصيدة مدح بهَا الصاحب مجد الدّين أَبَا الْفَضَائِل أَولهَا
(قضى الوجد لي أَن لَا أفِيق من الوجد ... فيا ضلة اللاحي إِذا ظن أَن يهدي)
(محبكم جلد على كل حَادث ... وَلَكِن على هجرانكم لَيْسَ بِالْجلدِ)
(بِبَغْدَاد حطوا رحلكم ليخصكم ... أَبُو الْفضل مجد الدّين بِالْفَضْلِ وَالْمجد)
(رَآهُ الإِمَام النَّاصِر الدّين ناصرا ... فحاول تعويلا على مجده المجدي)
وَمِنْهَا
(إِلَيْك صَلَاح الدّين ألجأ أمره ... فحط رُكْنه وَالْعقد بالشد والشد)
(مليك على حَرْب الْعَدو مصمم ... وَمَا زَالَ فِيهِ غَالب الْجد والجند)
(تساور أَفْوَاه الْجراح رماحه ... مساورة الأميال للأعين الرمد)
(يحل المنايا الْحمر بالْكفْر مجريا ... دم الْأَصْفَر الرُّومِي بالأبيض الْهِنْدِيّ)