(على المنابر من انبائه أرج ... مقطوبة بفتيق الْمسك رياه)
(فتح أعَاد على الْإِسْلَام بهجته ... فافتر مبسمه واهتز عطفاه)
(يهدى بمعتصم بِاللَّه فتكته ... حَدِيثهَا نسخ الْمَاضِي وأنساه)
(إِن الرها غير عمورية وَكَذَا ... من رامها لَيْسَ مغزاه كمغزاه)
(أُخْت الْكَوَاكِب عزا مَا بغى أحدٌ ... من الْمُلُوك لَهَا وقما فواتاه)
(حَتَّى دلفت لَهَا بالعزم يشحذه ... رأى يبيت فويق النَّجْم مسراه)
(مشمرا وَبَنُو الْإِسْلَام فِي شُغُل ... عَن بَدْء غرس لَهُم أثمار عقباه)
(يَا مُحيي الْعدْل إِذْ قَامَت نوادبه ... وعامر الْجُود لما مح مَعْنَاهُ)
(يَا نعْمَة الله يستصفى الْمَزِيد بهَا ... للشاكرين ويستقني صفاياه)
(أبقاك للدّين وَالدُّنْيَا تحوطهما ... من لم يتوجك هَذَا التَّاج إِلَّا هُوَ)
وَلابْن مُنِير أَيْضا من قصيدة تقدم بَعْضهَا وَهِي
(أيا ملكا ألْقى على الشّرك كلكلا ... أَنَاخَ على أَمَاتَهُ كلكل الثكل)
(جمعت إِلَى فتح الرها سد بَابه ... بجمعك بَين النهب والأسر وَالْقَتْل)
(هُوَ الْفَتْح أنسى كل فتح حَدِيثه ... وتوج مسطور الرِّوَايَة وَالنَّقْل)