(إِن قيل من خير الخلائف كلهَا ... فاليك يَا يَعْقُوب تومي الاصبع)
(إِن كنت تتلو السَّابِقين فَإِنَّمَا ... أَنْت الْمُقدم وَالْخَلَائِق تبع)
وَقد مدحه أَيْضا شمس الدّين ابْن منقذ هَذَا الْمُرْسل إِلَيْهِ من جِهَة السُّلْطَان بقصيدة مِنْهَا
(سأشكر بحرا ذَا عباب قطعته ... إِلَى بَحر جود مَا لنعماه سَاحل)
(إِلَى مَعْدن التَّقْوَى إِلَى كعبة الْهدى ... إِلَى من سمت بِالذكر مِنْهُ الْأَوَائِل)
(إِلَيْك أَمِير الْمُسلمين وَلم تزل ... إِلَى بابك المأمول تزجي الرَّوَاحِل)
(قطعت إِلَيْك الْبر وَالْبَحْر موقنا ... بِأَن نداك الْغمر بالنجح كافل)
(فَمَا راعني من وجبة الْبر رائع ... وَلَا هالني من زاخر الْبَحْر هائل)
(وَمن كَانَ غايات الْمَعَالِي طلابه ... يهون عَلَيْهِ كل أَمر يحاول)
(رَجَوْت بقصديك الْعلَا فبلغتها ... وَأدنى عطاياك الْعلَا والفضائل)
(فَلَا زلت للعلياء والجود ثَانِيًا ... تبلغك الْأَيَّام مَا أَنْت آمل)
وَابْن منقذ هَذَا من أهل بَيت وأدب وَشعر وَله على مَا وجدت بِخَط بعض الثِّقَات
(تصرم عمري فِي التغرب والنوى ... وأفنى ارتحالي طارفي وتلادي)
(وأخلقت الْأَيَّام برد شبيبتي ... وأصلد من وَقع الخطوب زنادي)
(وأشغلني الْحِرْص الْمُوكل فِي الورى ... عَن الْعَمَل المنجي ليَوْم معادي)
(فَلَا رَاحَة الْأُخْرَى تيقنت نيلها ... وَلَا أَنا فِي الدُّنْيَا بلغت مرادي)