ناجذيه ونكص الملعون من الْوَفَاء على عَقِبَيْهِ وانتظر الفرصة لتنتهز والعورة ليثب
وَمِمَّا قيل فِي هَذِه الْهُدْنَة أَبْيَات من قصيدة نجم الدّين يُوسُف بن الْحُسَيْن ابْن المجاور الَّتِي تقدّمت فِي فتح الْبَيْت الْمُقَدّس وَهِي
(يَا صَاح قل للانكلتير الْكَلْب دع ... عَنْك الْجُنُون وَخذ مقَالَة منصف)
(الْقُدس مَا فِيهِ لسرجك مطمع ... كلا وَلَا نور الاله بمنطفي)
(وَالْمَسْجِد الْأَقْصَى فَعَنْهُ تقص من ... وَقع الدبابيس الأليمة تعرف)
(واستفت نَفسك فَهِيَ أَخبث نَاصح ... واترك مُتَابعَة اللجاج الْمُتْلف)
(واعجب لرمح بالرؤوس معمم ... واطرب لسيف بالدماء مغلف)
(قد قلت لما قيل صلح قد جرى ... هَذَا حَدِيث مجزف ومحرف)
(سلف تولى السَّيْف عقد شُرُوطه ... أحبب بِهِ من مُسلم ومسلف)
(ظنوه سلما وَهُوَ فِي أَرْوَاحهم ... سلم إِلَى أجل لَهُم متخلف)
وَذكر أَبُو الْحسن ابْن الساعاتي الإنكلتير هَذَا فِي شعره فِي قصيدة مدح بهَا السُّلْطَان - رحمهمَا الله - يَقُول فِيهَا
(منعت ظباء المنحنى بأسوده ... وَأَشد مَا أشكوه فتك ظبائه)
(فعلت بِنَا وَهِي الصّديق لحاظها ... كضبي صَلَاح الدّين فِي أعدائه)