(دَعَا النَّاس للذات مشمش جلق ... فقد أَسْرعُوا من كل غرب ومشرق)
(فَقُمْ يَا عماد الدّين تحظ بِأَكْلِهِ ... وَلَا تثن عَنهُ عَزمَة السّير تسبق)
(وَقل حِين يَبْدُو أصفر اللَّوْن مشرقا ... وَيَا حسنه من أصفر اللَّوْن مشرق)
(لأكلك مَا يلقى الْفُؤَاد وَمَا لَقِي ... وللتوت مَا لم يبْق مني وَمَا بَقِي)
(فَلَيْسَ سوى الْحَلْوَاء فِي الْقُدس مأكل ... وَمَا جلبوه من زبيب وفستق)
قَالَ فعرضت أبياته على السُّلْطَان فَتَبَسَّمَ وَقَالَ مَا قلت فِي جَوَابه فَأَنْشَدته
(هلموا نسابق نَحْو مشمش جلق ... وَثمّ كَمَا نهوى على الْأكل نَلْتَقِي)
(تصفر شوقا لانتظار قدومنا ... وَمن يتعشق ذَا الْفَضَائِل يشتق)
(إِذا حضرت أطباقه غَابَ رشدنا ... لما يتلاقى من مشوق وشيق)
(حكى جمرات بالأضا قد تعلّقت ... فيا عجبي من جمره الْمُتَعَلّق)
(كَأَن نُجُوم الأَرْض فَوق غصونه ... فيا حيرتي من نجمه المتألق)
(وحباتها محمرة وجناتها ... فَمن يرهَا مثلي يحب ويعشق)
(بَدَت بَين أوراق الغصون كَأَنَّهَا ... كرات نضار فِي لجين مطرق)