(وهات وساعدني وَخذ من قريحتي ... لطيمة دَاري من الْحَمد واعبق)
قَالَ فَقَالَ لي السُّلْطَان عَن صبوح ترقق كَأَنَّك تُرِيدُ تمْضِي إِلَى دمشق وتسبق فَقلت الْأَهْل وَالْولد وَقد عيل عَنْهُم الْجلد وَلَكِن مغيبي عَن الْخدمَة لَا يَدُور بِهِ الْخلد فظلك هُوَ السكن والبلد
قَالَ وكتبت أَيْضا فِي جَوَابه وَصفَة المشمش وَذكرت تشبيهاته وَقد أذن لي السُّلْطَان لمهم لَهُ أَيْضا اتّفق
(قد صَحَّ عزمي على الْمسير فَلَا ... أبغي مقَامي وَالْقلب قد رحلا)
(أمضي إِلَى دمية مقبلها ... أرشف مِنْهُ المدام والعسلا)
(مُصَور بل مدور عجب ... ترى بِهِ وَهُوَ جامد شعلا)
(فَفِي قُلُوب الْأَشْجَار مِنْهُ جذى ... وَفِي ظُهُور الغصون مِنْهُ كلا)
(طلوا بِمَاء النضار ظَاهره ... لباطن فِي حشاه نَار طلا)
(يخفى إِذا مَا بدا لعينك فِي ... فِيك وَفِيه النَّوَى إِذا وصلا)
(حلي تبر على عرائس أَغْصَان ... تشكت من قبلهَا عطلا)
(حمر حسان الْوُجُوه قد لبست ... من خضر أوراقها لَهَا حللا)