(وَقُلْنَا إِذْ رأيناهم ... لَعَلَّ الله يكفينا)
(سَمَا لَهُم معِين قد ... أعَان الْخلق والدينا)
(وفتيان تخالهم ... لَدَى الهيجا شياطينا)
(فَوَلوا يطْلبُونَ المرج ... من شَرْقي جسرينا)
(وَلَكِن غادروا إلْيَاس ... تَحت الترب مَدْفُونا)
(وشيخا فندلاويا ... فَقِيها يعضد الدِّينَا)
(وفتيانا تفانوا من ... دمشق نَحْو سبعينا)
(وَمِنْهُم مئتا علج ... وخيل نَحْو تسعينا)
(وباقيهم إِلَى الْآن ... من الْقَتْل يفرونا)
وللعرقلة حسان فِي مدح مجير الدّين صَاحب دمشق حِينَئِذٍ قصيدة ذكر فِيهَا هَؤُلَاءِ الفرنج أَولهَا
(عرّج على نجد لَعَلَّك منجدى ... بنسيمها وبذكر سعدي مسعدى)
يَقُول فِيهَا
(من قَاتل الأفرنج دينا غَيره ... وَالْخَيْل مثلُ السّيل عِنْد المشهد)
(رد الْأمان بِكُل ندب باسل ... وَمن الْجِيَاد بِكُل نهد أجرد)
(وَمن السيوف بِكُل عضب أَبيض ... وَمن العجاج بِكُل نقع أسود)
(حَتَّى لوى الْإِسْلَام تَحت لوائه ... وَغدا بِحَمْد من شَرِيعَة أَحْمد)