وساعده على ذَلِك جمَاعَة من السّنة بحلب وَعظم هَذَا الْأَمر على الإسماعيلية وَأهل التَّشَيُّع وَضَاقَتْ لَهُ صُدُورهمْ وهاجوا لَهُ وماجوا ثمَّ سكنوا وأحجموا للخوف من السطوة النورية الْمَشْهُورَة والهيبة المحذورة
قلت وأنشده ابْن مُنِير فِي شهر رَمَضَان
(فدَاك من صَامَ وَمن أفطرا ... وَمن سعى سعيك أَو قصرا)
(وَمَا الورى أَهلا فتفدى بهم ... وَهل يوازي عرض جوهرا)
(عدل تساوى تَحت أكنافه ... مطافل الْعين وَأسد الشرى)
(يَا نور دين الله كم حَادث ... دجا وأسفرت لَهُ فانسرى)
(وَكم حمى للشرك لَا يَهْتَدِي الْوَهم ... لَهُ غادرته مجزرا)
(يَا ملك الْعَصْر الَّذِي صَدره ... أفسح من أقطارها مصدرا)
(وَابْن الَّذِي طاول أفلاكها ... فَلم يجد من فَوْقه مظْهرا)
(مَنَاقِب تكسر كسْرَى كَمَا ... تقصر عَن إِدْرَاكهَا قيصرا)
(مَا عَام فِي أوصافها شَاعِر ... إِلَّا رأى أوصافها أشعرا)
(لله أصل أَنْت فرع لَهُ ... مَا أطب المجنى وَمَا أطهرا)
(مَا حلب الْبَيْضَاء مذ صنتها ... إِلَّا حرَام مثل أم الْقرى)