(حَتَّى عَمَدت الدّين يَا ابْن عماده ... بقنا أسنتها عَلَيْهِ منار)
(وقفلت من أسفار جدك قادما ... كالصبح نمّ بثغره الْإِسْفَار)
(يغشى البصائر نور وَجهك بَعْدَمَا اعتركت ... على قسماته الْأَبْصَار)
(حَتَّى عمرت بِكُل قلب صَدره ... حِين الصُّدُور من الْقُلُوب قفار)
(إِن تُمسِ فِي حلب رياحك غضة ... فلهَا بأنطاكية إعصار)
(وغدت جيادك بِالشَّام مُقِيمَة ... وَلها بأطراف الدروب مغار)
(همم سبقت بهَا إِلَى مهج العدى ... صرف الردى ومسيره إِحْضَار)
(وَأرى صباح القمص كَانَ خديعة ... فطغى وجار وَلَيْسَ ثَمّ وِجَار)
(سَأَلَ الصنيعة غير محقوق بهَا ... والختر يهدم مَا بنى الختار)
(حَتَّى إِذا مَا غبت أقدم عائثا ... إقدام من لم يدْنُ مِنْهُ قَرَار)
(أمضى السّلاح على عدّوك بغيهُ ... بالغدر يُطعن فِي الوغى الغدار)
(فاحسم عناد ذَوي العناد بجحفل ... كالليل فِيهِ من الصفيح نَهَار)
(جند على جُرد أَمَام صدورها ... صدر عَلَيْهِ من الْيَقِين صِدَار)
(قد بَايع الْإِخْلَاص بيعَة نصْرَة ... وَلكُل هادي أمٍة أنصار)
(ملك لَهُ من عدله ووفائه ... جَيش بِهِ تستفتح الْأَمْصَار)
(وَإِذا الْمُلُوك تثاقلت عَن غَايَة ... وَأَرَادَهَا حفت بِهِ الأقدار)
(وَإِذا انتضته إِلَى الثغور عَزِيمَة ... قَامَت مقَام جُنُوده الْأَخْبَار)
وَلابْن مُنِير من قصيدة فِيهِ
(ترنح معطف الزَّوْرَاء لما ... دعَاك لزَوْرَ سنجار لمام)