(وأيقن من بَين السدير وجاسم ... بِأَن الْحرار السود بالجرد تجرد)
(ردتهم على بصرى وصرخد خيله ... وَقد أَبْصرت بصرى رداها وصرخد)
(وطاروا تهز المرهفات طلاهم ... كَمَا انصاع من أَسد نعام مشرد)
(وَلَيْلَة ألْقى الشّرك بالمرج بركه ... ومارج نيران الوغى يتوقد)
(رمى وَأَخُوهُ مغرب الشَّمْس دونكم ... بمشرقها غَضْبَان يعدو ويسئد)
(فمذ وَردت مَاء الأرنط مُغِذَّةً ... أثارت بثَوْرَا غلَّة لَيْسَ تبرد)
(أيا سيف شامته يَد الْملك صَارِمًا ... فيمهد إِذْ يسري ويسري فيمهد)
(دمشق دمشق إِنَّمَا الْقُدس سرحة ... ومركزها صرح عَلَيْهَا ممرد)
(حموها لكَي يحموا وَقد بلغ المدى ... بهم أجل حتم وَعمر محدد)
(مَتى أَنا رَاء طَائِر الْفَتْح صادحا ... يرفرف فِي أرجائها ويغرد)
وَله من قصيدة أُخْرَى
(نذرك بالغوطتين قد ضمنت ... ربوتها ريعه ومقراها)
(أطلع لَهَا الشَّمْس من جبينك لم ... يرج سواهَا فِي النّوم جفناها)
(فالخيل صور إِلَى تساهم سهميها ... وملهى فِي بَيت لهياها)
(دولة من دَانَتْ الْبِلَاد لَهُ ... وعمها ظلّه فأغناها)
(لاَ بِسِواها تلِيق بهجتها ... وَلَا سواهُ تبغي رعاياها)