وَله يمدحه بعد مصالحة صَاحب حماة واهتمامه بالعرس وَعوده إِلَى حلب
(الدَّهْر مَا رضته بالجود والباس ... مقسم بَين أغراس وأعراس)
(فتح يُعَاقِبهُ فتح ومطلب ... داني المنال وَملك ثَابت راسي)
(نصرا ببصرى وصفحا عَن حماة لقد ... أَحْسَنت للداء حسما أَيهَا الآسي)
(يَا ابْن الَّذِي عنت الدُّنْيَا لدولته ... من فاطمي أعزته وعباسي)
وَله فِيهِ
(غَدا الدّين بِاسْمِك سامي الْعلم ... أَمِين الْعِمَاد مكين الْقدَم)
(لذَلِك لقبت نورا لَهُ ... وَقد أغطش الظُّلم فِيهِ الظُّلم)
(أَضَاءَت بعدلك آفاقه ... وفضت عرى الدّين لما ادلهم)
(وَلم تمش رهوا لنصر الرها ... وَمثلك أدْرك لما عزم)
(وَيَوْم بسوطا بسطت الْحمام ... على الهضب من ركنها فانهدم)
(وَبصرى وصرخد لَو لم تثر ... دراكا لكانا رَديَفْى إرم)
(ومذ فض جيشك فِي الغوطتين ... فض الصَّلِيب لَهُ مَا نظم)
(وَفِي كفر لاثا وهاب حللت ... عقد الْبُرْنُس ببيض خذم)
(معودة أَنَّهَا لَا تسل ... إِلَّا مقمقمة للقمم)
(وَيَوْم بسرفود جرعتهم ... أجاجا أغصهم وَاصْطلمَ)
(وَفَوق العريمة غشاهم ... عرام جيوشك سيل العرم)
(وأبت بكلبهم فِي الكبول ... مُبَاح الْحَرِيم مذال الْحرم)
(وبارتهم آذَنت أَنَّهَا ... أبارتهم فليبؤوا بذم)