يُجِيبهُمْ إِلَّا على مُنَاصَفَة الْولَايَة فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِك فَصَالحهُمْ وَعَاد
وفى ذَلِك يَقُول بعض الشُّعَرَاء من قصيدة
فَذكر أبياتا من قصيدة لِابْنِ مُنِير
وَقد سبق أَن ابْن مُنِير توفى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين فإمَّا أَن يكون ابْن مُنِير قَالَ هَذَا الشّعْر فِي غير هَذِه الْغُزَاة وَإِمَّا أَن تكون هَذِه الْغُزَاة فِي غير هَذِه السّنة
وَقد قَرَأت فِي ديوَان ابْن مُنِير وَقَالَ يمدحه ويهنئه بِالْعودِ من غزَاة حارم
(مَا فَوق شأوك فِي الْعلَا مزداد ... فعلام يقلق عزمك الإجهاد)
(همم ضربن على السَّمَاء سرادقا ... فالشهب اطنابٌ لَهَا وعماد)
(أَنْت الَّذِي خطبت لَهُ حساده ... وَالْفضل مَا اعْترفت بِهِ الحساد)
(قَامَ الدَّلِيل وَسلم الْخصم اليلندد ... وانجلى للآثر الْإِسْنَاد)
(زهرت لدولتك الْبِلَاد فروحها ... أرج المهب ودوحها مياد)
(أَحْيَا ربيع الْعدْل ميت ربوعها ... فالبرض لج والهشيم مُرَاد)
(فالعيش إِلَّا فِي جنابك ميتَة ... وَالنَّوْم إِلَّا فِي حماك سهاد)
(وَإِذا العدى زرعوا النِّفَاق وأحصدوا ... كيدا فعزمك نَاقض حصاد)
(بالمقربات كَانَ فَوق متونها ... جن الملا وَكَأَنَّهَا أطواد)
(تذأى وَمن وَحي الكماة صفورها ... فالزجر قيد والندا قياد)
(سحب إِذا سحبت بِأَرْض ذيلها ... فالحزن سهل والهضاب وهاد)