(أَنْت أسرى الْمُلُوك نفسا وقنسا ... وَإِلَى أسرهم من الطيف أسرى)
(ملك عِنْده المشارب تستمرى ... وأخلاف الْجُود تمرى فتفرى)
(فلك الله من مثمر بذر ... يصطفي صَالحا ويحصد أجرا)
(عش لملك أَصبَحت فِي الدست مِنْهُ ... فَوق كسْرَى عدلا وشعبا وكسرا)
(تفطر الطَّيِّبَات للفطر فطرا ... وتعم الْأَعْدَاء فِي النَّحْر نحرا)
(يقتنى من كساك أنفس ملبوس ... ويقنيك مِنْهُ أطول عمرا)
(أَنْت تملي وَنحن ننظم مَا تنثره ... الغر من مساعيك نثرا)
(صرف الله عَنْك عين زمَان ... بك صَارَت بعد الْإِصَابَة عبرى)
(وتوالت لَك الْفتُوح إِلَى أَن ... تملأ الْخَافِقين نهيا وأمرا)
(كلما أنهجت ملابس نعمى ... وتميلتيهن جددت أُخْرَى)
وَقَالَ القيسراني من قصيدة
(أشرق البهو يَا جبين الْهلَال ... فحلاه لوجهك المتلالي)
(عَن لَيَال حجبن عَنَّا سناها ... إِنَّمَا غيبَة الْهلَال ليَالِي)
(لم يكن مَا ألم بالجسم شكوى ... فتهنا لوافد الإقبال)
(لَا وَلَا كَانَ زَائِرًا من سقام ... إِنَّمَا كَانَ طَائِفًا من خيال)
(وعكة أقلعت وَأَنت صَحِيح ... وَيصِح النسيم بالإعتلال)
(أَو مَا هَذِه السَّمَاء سرار الْبَدْر ... فِيهَا على طَرِيق الْكَمَال)
(نعْمَة الله لَا يخص بهَا الْخَالِق ... إِلَّا من كَانَ مِنْهُ ببال)
(ولباس من المثوبة والغفران ... ألبست ضافي الأذيال)
(فهنيئا لَك الْبَقَاء وَإِن كَانَ ... هناء يخص فِيهِ الْمَعَالِي)