(تجهز إِلَى أَرض الْعَدو وَلَا تهن ... وَتظهر فتورا إِن مَضَت مِنْك حارم)
(فَمَا مثلهَا تبدي احتفالا بِهِ وَلَا ... تعض عَلَيْهَا للملوك الاباهم)
(فعندك من الطاف رَبك مَا بِهِ ... علمنَا يَقِينا انه بك رَاحِم)
(اعادك حَيا بعد إِن زعم الورى ... بانك قد لاقيت مَا الله حَاتِم)
(بِوَقْت أصَاب الأَرْض مَا قد أَصَابَهَا ... وحلت بهَا تِلْكَ الدَّوَاهِي العظائم)
(وخيم جَيش الْكفْر فِي أَرض شيزر ... فسيقت سَبَايَا واستحلت محارم)
(وَقد كَانَ تَارِيخ الشآم وهلكه ... وَمن يحتويه أَنه لَك عادم)
(فَقُمْ واشكر الله الْكَرِيم بنهضه ... إِلَيْهِم فَشكر الله لِلْخلقِ لَازم)
(فَنحْن على مَا قد عهِدت نروعهم ... ونحلف جهدا أننا لَا نسالم)
(وغاراتنا لَيست تفتر عَنْهُم ... وَلَيْسَ يُنجى الْقَوْم منا الهزائم)
(فاسطولنا اضعاف مَا كَانَ سائرا ... إِلَيْهِم فَلَا حصن لَهُم مِنْهُ عَاصِم)
(وَنَرْجُو بِأَن نجتاح باقيهم بِهِ ... وتحوى الْأُسَارَى مِنْهُم والغنائم)
وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا
(يَا سيدا يسمو بهمته ... إِلَى الرتب العليه)
(فينال مِنْهَا حِين يحرم ... غَيره أوفى مزيه)
(أَنْت الصّديق وَإِن بَعدت ... وَصَاحب الشيم الرضيه)
(ننبيك إِن جيوشنا ... فعلت فعال الْجَاهِلِيَّة)
(سَارَتْ إِلَى الْأَعْدَاء من ... أبطالها مئتا سريه)
(فَتغير هذي بكرَة ... وتعاود الْأُخْرَى عشيه)
(فالويل مِنْهَا للفرنج ... فقد لقوا جهد البليه)