(وَقد كاتبوا فِي الصُّلْح لَكِن جوابهم ... بحضرتنا مَا تنْبت الْخط لَا الْخط)
(سطور خُيُول لَا تغب دِيَارهمْ ... بهَا بالمواضي والقنا الشكل والنقط)
(إِذا أرْسلت فرعا من النَّقْع فاحما ... أثيثا فأسنان الرماح لَهَا مشط)
(رددنا بِهِ ابْن الفنش عَنَّا وَإِنَّمَا ... يُثبتهُ فِي سَرْجه الشد والربط)
(فَقولُوا لنُور الدّين لَيْسَ لجائف الْجِرَاحَات ... إِلَّا الكي فِي الطِّبّ والبط)
(وحسم أصُول الدَّاء أولى بعاقل ... لَبِيب إِذا استولى على المدنف الْخَلْط)
(فدع عَنْك ميلًا للفرنج وهدنة ... بهَا أبدا يخطي سواهُم وَلم يخطوا)
(تَأمل فكم شَرط شرطت عَلَيْهِم ... قَدِيما وَكم غدر بِهِ نقض الشَّرْط)
(وشمر فَإنَّا قد أعنا بِكُل مَا ... سَأَلت وجهزنا الجيوش وَلنْ يبطوا)
قَالَ الْعِمَاد فِي = كتاب الخريدة = الصَّالح أَبُو الغارات طلائع بن رزيك سُلْطَان مصر فِي زمَان الفائز وَأول زمَان العاضد ملك مصر وَاسْتولى على أَمر صَاحب الْقصر ونفق فِي زَمَانه النّظم والنثر وَقرب الْفُضَلَاء واتخذهم جلساء ورحل إِلَيْهِ ذَوُو الرَّجَاء وأفاض على الداني والقاصي الْعَطاء
وَله قصائد كَثِيرَة مستحسنة نفذها إِلَى الشَّام يذكر فِيهَا قِيَامه بنصر الْإِسْلَام وَمَا يصدق أحد أَن ذَلِك شعره لجودته وإحكام مباني حكمته وأقسام مَعَاني