(مستجيز جوري وَإِنِّي مِنْهُ ... يَا ابْن أَيُّوب يُوسُف مستجير)
(فَضله فِي يَد الزَّمَان سوار ... مِثْلَمَا رَأْيه على الْملك سور)
(كرمٌ سابغ وجودٌ عميم ... وندىً سَائِغ وَفضل غزير)
(أَنْت من لم يزل يحن إِلَيْهِ ... وَهُوَ فِي المهد سَرْجه والسرير)
(من دم الغادرين غادرت بالْأَمْس ... صَعِيد الصَّعِيد وَهُوَ غَدِير)
(وَلكُل لما تطاولت فيهم ... أمل قَاصِر وَعمر قصير)
(لَاذَ بالنيل شاور مثل فِرْعَوْن ... فذل اللاجيّ وَعز العُبور)
(شَارك الْمُشْركين بغياُ وقدماً ... شاركتها قريظةٌ وَالنضير)
(وَالَّذِي يدعى الإمامةَ بِالْقَاهِرَةِ ... ارتاع أَنه مقهور)
(وَغدا الْمَلْك خَائفًا من سُطاكم ... ذَا ارتعاد كَأَنَّهُ مقرور)
(وَبَنُو الهنفري هانوا فَفرُّوا ... وَمن الْأسد كلُّ كلب فرور)
(إِنَّمَا كَانَ للكلاب عواء ... حَيْثُ مَا كَانَ للأسود زئير)
(وفليب عِنْد الْفِرَار سليب ... فَهُوَ بِالرُّعْبِ مُطلق مأسور)
(لم يبقوا سوى الأصاغر للسبي ... فودوا أَن الْكَبِير صَغِير)
(وحميت الْإسْكَنْدَريَّة عَنْهُم ... ورحى حربهم عَلَيْهِم تَدور)
(حاصروها وَمَا الَّذِي بَان من ذبك ... عَنْهَا وحفظها مَحْصُور)
(كحصار الْأَحْزَاب طيبَة قدماً ... ونبيُّ الْهدى بهَا مَنْصُور)
(فاشكر الله حِين أولاك نصرا ... فَهُوَ نعم الْمولى وَنعم النصير)
(وَلكم أرجف الأعادي فَقُلْنَا ... مَا لما تذكرونه تَأْثِير)
(ورقبنا كالعيد عودك فاليوم ... بِهِ للأنام عيد كَبِير)