(هضبة عزّ لولاك مَا أرتقيت ... وطود ملك لولاك مَا فرعا)
(مَا قبلت فِي ارتقاء ذروتها ... من ملك لَا رقى وَلَا خدعا)
(عزت على الْمَالِك الشَّهِيد وأعطتك ... قيادا مَا زَالَ مُمْتَنعا)
(للْأَب لَو حل خطبهَا لغدا ... محرما لِابْنِهِ وَمَا شرعا)
(لَا زلت مَحْمُود فِي أمورك مَحْمُودًا ... بِثَوْب الإقبال مدرعا)
(وَفِي سَابِع عشر صفر من هَذِه السّنة توفّي بهاء الدّين عمر أَخُو مجد الدّين ابْن الداية وَفِيه وَفِي إخْوَته يَقُول الْعِمَاد الْكَاتِب من قصيدة
(أَنْتُم لمحمود كآل مُحَمَّد ... متصادفي الْأَفْعَال والأسماء)
(يَتْلُو أَبَا بكر عَلَى حَسَنَاته ... عمرُ الممدَّح فِي سنا وسناء)
(ويليه عُثْمَان المرَّجي للعُلا ... وعليُّ المأمول فِي اللأواء)
(وَيقبل الْحسن الممجَّد مجدهم ... فهمُ ذُوو الْإِحْسَان والنعماء)
(فرعت بمجد الدّين إخْوَته الذرى ... دون الورى فِي الْمجد والعلياء)
(من سَابق كرماً وشمس سيادة ... شرفاً وَبدر دُجنة وبهاء)
(سُرُج الْهدى سُحُب النَّدى شُهُب النُّهى ... أسدُ الحروب ضراغم الهيجاء)
يُرِيد سَابق الدّين عُثْمَان وشمس الدّين عليا وَبدر الدّين حسنا وبهاء الدّين عمر ومجد الدّين الْأَكْبَر فهم خَمْسَة رَحِمهم الله تَعَالَى