(وَقل لَهُ جَاءَتْهُ ملبوسةً ... تخلفت من تُبَّع فِي سبا)
(عِمَامَة رقَّت ورثت فَمَا ... نشرتها إِلَّا وطارت هبا)
قَالَ فوصل من صَلَاح الدّين عِمَامَة مذهبَة وَكتب يعْتَذر عَن الْعِمَامَة الَّتِي قبلهَا وَكتب إِلَى سعد الدّين كمشتكين ليستعير لِسَانه فِي الِاعْتِذَار إِلَى الْعِمَاد فَإِنِّي أستقل لمرامه إرم ذَات الْعِمَاد فَكتب الْعِمَاد
(أما الْعِمَاد فقد تضَاعف شكره ... نعماك شكر الرَّوْض نعمى الصيب)
(لعمامة ذهبية كغمامة ... يبدوا بهَا برق الطيراز المغربي)
(مَا كَانَ أحسن حَاله لَو أَنه ... شُفعت عمَامَته بِثَوْب مَذْهَب)
قَالَ وَكتب إِلَيْهِ
(أهني الْملك النَّاصِر ... بِالْملكِ وبالنصر)
(وَمَا مهد من بُنيان ... دين الْحق فِي مصر)
(وَمَا أسداه من برّ ... بِلَا عدٍ وَلَا حصر)
(وَمَا أَحْيَاهُ من عدل ... وَمَا خفف من إصر)
(وإعلاء سنا السّنة ... فِي بحبوحة الْقصر)
(قد استولى على مصرٍ ... بِحَق يُوسُف الْعَصْر)
(وَأَحْيَا سنة الأحسان ... فِي البدو وَفِي الْحَضَر)
وَكتب إِلَيْهِ الْأَمِير أُسَامَة بن منقذ من قصيدة
(ديارَ الْهوى حيَّا معالمك الْقطر ... وجادك جود النَّاصِر الغدق الهمر)