(ذُو الجهادين من عَدو وَنَفس ... فَهُوَ طول الْحَيَاة فِي هيجاء)
(أَيهَا الْمَالِك الَّذِي ألزم النَّاس ... سلوك المحجة الْبَيْضَاء)
(قد فضحت الْمُلُوك بِالْعَدْلِ لما ... سرت فِي النَّاس سيرة الْخُلَفَاء)
(قاسماً مَا ملكت فِي النَّاس حَتَّى ... لقسمت التقى على الأتقياء)
(شيم الصَّالِحين فِي جنن التّرْك ... وَكم من سكينَة فِي قبَاء)
(أَنْت حينا تقاس بالأسد الْورْد ... وحينا تعد فِي الْأَوْلِيَاء)
(صاغك الله من صميم الْمَعَالِي ... حَيْثُ لَا نِسْبَة سوى الآلاء)
(وَكَأن القباء مِنْك لما ضم ... من الطُّهْر مَسْجِد بقباء)
(أَنْت إِلَّا تكن نَبيا فَمَا فاتك ... إِلَّا خلائق الْأَنْبِيَاء)
(رأفة فِي شهامة وعفاف ... فِي اقتدار وسطوة فِي حَيَاء)
(وجمال ممنطق بِجلَال ... وَكَمَال متوج ببهاء)
(وَإِذا مَا الْمُلُوك خَافت سِهَام الذَّم
(م) زرت عَلَيْك درع الثَّنَاء)
(عجب النَّاس مِنْك أَنَّك فِي الْحَرْب ... شهَاب الكتيبة الشَّهْبَاء)
(وَكَأن السيوف من عزمك الْمَاضِي ... أفادت مَا عِنْدهَا من مضاء)
(ولعمري لَو اسْتَطَاعَ فدَاك الْقَوْم ... بالأمهات والآباء) وَله فِيهِ
(لله عزمك أَي سيف وغى ... طبعت مضاربه على الْقَهْر)
(مَا زفت الْحَرْب الْعوَان بِهِ ... إِلَّا انجلت عَن معقل بكر)