(قد خَطَبنَا للمستضيء بِمصْر ... نَائِب الْمُصْطَفى إِمَام الْعَصْر)
(وخذلنا لنصرة الْعَضُد العاضد ... والقاصر الَّذِي بِالْقصرِ)
أَرَادَ بالعضد وَزِير بَغْدَاد عضد الدّين بن رَئِيس الرؤساء
قَالَ الْعِمَاد فِي كتاب الخريدة قصدت بالعضد والعاضد المجانسة
ونصرة وزيرالخليفة كنصرته ثمَّ قَالَ
(وأشعْنا بهَا شعار بني الْعَبَّاس ... فاستبشرت وُجُوه النَّصْر)
(وَتَركنَا الدَّعي يَدْعُو ثبورا ... وَهُوَ بالذل تَحت حجر وَحصر)
(وتباهت مَنَابِر الدّين بِالْخطْبَةِ ... للهاشمي فِي أَرض مصر)
(ولدينا تضاعفت نعم الله ... وجلّت عَن كل عدّ وَحصر)
(فاغتدى الدّين ثَابت الرُّكْن فِي مصر ... محوط الْحمى مصون الثغر)
(واستنارت عزائم الْملك الْعَادِل ... نور الدّين الْكَرِيم الْأَغَر)
(وَبَنُو الْأَصْفَر القوامص مِنْهُ ... بِوُجُوه من المخافة صُفر)
(عرف الحقَّ أهل مصر وَكَانُوا ... قبله بَين مُنكر ومقر)
(قل لداعي الدعي حَسبك فَالله ... أقرّ الْحُقُوق خير مقرّ)
(هُوَ فتح بكر وَدون البرايا ... خصنا الله بافتراع الْبكر)
(وحصلنا بِالْحَمْد وَالْأَجْر والنصر ... وَطيب الثنا وَحسن الذّكر)
(ونشرنا أعلامنا السود قهرا ... للعدى الرزق بالمنايا الْحمر)
(واستعدنا من أدعياء حقوقا ... تدعيّ بَينهم لزيد وَعَمْرو)
(وَالَّذِي يَدعِي الْإِمَامَة بِالْقَاهِرَةِ ... انحط فِي حضيض الْقَهْر)