(وهزمتهم بِالرَّأْيِ قبل لقائهم ... والرأي قبل شجاعة الشجعان)
(أَصبَحت لِلْإِسْلَامِ رُكناً ثَابتا ... وَالْكفْر مِنْك مضعضع الْأَركان)
(قوضت آساس الضلال بعزمك الْمَاضِي ... وشدْت مباني الْإِيمَان)
(قُل أَيْن مثلك فِي الْمُلُوك مُجَاهِد ... لله فِي سِر وَفِي إعلان)
(لم تلقهم ثِقَة بِقُوَّة شوْكةٍ ... لَكِن وثقت بنصرة الرحمان)
(مَا زَالَ عزمك مُسْتقِلّا بِالَّذِي ... لايستقل بثقله الثَّقَلَان)
(وَبَلغت بالتأييد أقْصَى مبلغ ... مَا كَانَ فِي وسع وَلَا إِمْكَان)
(دَانَتْ لَك الدُّنْيَا فقاصيهما إِذا ... حققته لنفاذ أَمرك داني)
(فَمن الْعرَاق إِلَى الشآم إِلَى ذرا ... مصر إِلَى قوص إِلَى أسوان)
(لم تله عَن بَاقِي الْبِلَاد وَإِنَّمَا ... ألهاك فرض الْغَزْو عَن همذان)
(للروم والإفرنج مِنْك مصائب ... بِالتّرْكِ والأكراد والعربان)
(أذعنت لله الْمُهَيْمِن إِذْ عنت ... لَك أوجه الْأَمْلَاك بالإذعان)
(أَنْت الَّذِي دون الْمُلُوك وجدته ... ملآن من عرف وَمن عرفان)
(فِي بَأْس عَمْرو فِي بسالة حيدرٍ ... فِي نطق قس فِي تقى سلمَان)
(سير لَو أَن الْوَحْي ينزل أنزلت ... فِي شَأْنهَا سورُ من الْقرَان)
(فَاسْلَمْ طَوِيل العُمْر ممتد المدى ... صافي الْحَيَاة مخلد السُّلْطَان)