(وَأبقى الْمقَام الناصريّ فَإِنَّهُ ... لدولتكم كنز الرّجاء وذخره)
وَقَالَ أَيْضا
(صفو الْحَيَاة وَإِن طَال المدى كدر ... وحادث الْمَوْت لَا يبْقى وَلَا يذر)
(وَمَا يزَال لِسَان الدَّهْر ينذرنا ... لَو أثرت عندنَا الْآيَات وَالنّذر)
(فَلَا تقل غرت الدُّنْيَا مطامعنا ... فَمَا مَعَ الْمَوْت لَا غش وَلَا كدر)
(كأس إِذا مَا الردى حَيا الْحَيَاة بهَا ... لم ينج من سكرها أُنْثَى وَلَا ذكر)
(كم شامخ الْعِزّ لَاقَى الذل من يَدهَا ... مَا أَضْعَف الْقدر إِن ألوى بِهِ القَدَر)
(فِي كل جيلٍ وعصر من وقائعها ... شعواء يقطر مِنْهَا الناب وَالظفر)
(أودى عليُّ وَعُثْمَان بمخلبها ... وَلم يفتها أَبُو بكر وَلَا عمر)
(وَمن أَرَادَ التأسِّي فِي مصيبته ... فللورى برَسُول الله مُعْتَبر)
(نجمُ هوى من سَمَاء الدّين منكدرا ... والنجم من أفقه يهوى وينكدر)
(منظومة أنجم الجوزاء من جزع ... لَهُ وَعقد الثريا مِنْهُ منتثر)
(وَكَيف يُنسى محياه الْكَرِيم وَمن ... نُعماه فِي كلّ عَيْش صَالح أثر)
(جددت من أَسد الدّين الشَّهِيد لنا ... حُزنا بِهِ يتساوى الصَّبْر وَالصَّبْر)
(قد كَانَ للدّين وَالدُّنْيَا بعزمكما ... ذكر يعبر عَنهُ الصارم الذّكر)
(إِن فاح نشر كَلَام تُمدحان بِهِ ... مِسكاً فعترة أَيُّوب هِيَ العتر)