فعجَّل جائزته لتكذيب قَوْله وتصديق ظنِّه فشرِّفه وَجمع لَهُ بَين الخلعة والضَّيْعة
وعني الْفَاضِل مَا قَالَه فِي قصيدة فِي مدح الصَّالح بن رزيك الَّتِي أَولهَا
(أما كَفاك تلافي فِي تلافيكا
)
يَقُول فِيهَا
(يَا كعبة الْجُود إِن الْفقر أقعدني ... ورقّة الْحَال عَن مَفْرُوض حجيكا)
(من أرتجي يَا كريم الدَّهْر تنعشني ... جدواه إِن خَابَ سعيي فِي رجائيكا)
(أأمدح التّرْك أبغي الْفضل عِنْدهم ... وَالشعر مَا زَالَ عِنْد التُّرك متروكا)
(أم أمدح السُّوقة النوكي لرفدهم ... واضيعتا إِن تخطتني أياديكا)
(لَا تتركني وَمَا أملَّت فِي سَفَرِي ... سواك أقفلُ نَحْو الْأَهْل صعلوكا)
قلت وَقد مضى ذكر ابْن أسعد هَذَا فِي أَخْبَار سنة ثَمَان وَخمسين وَسَيَأْتِي من شعره أَيْضا فِي أَخْبَار سنة سِتّ وَسبعين وثمان وَسبعين
وَمَا أحسن مَا خرج ابْن الدهان من الْغَزل إِلَى مدح ابْن رزيك فِي قَوْله من قصيدة أَولهَا
(إِذا لَاحَ برق من جنابك لامع ... أَضَاء لواش مَا تجن الأضالع)
يَقُول فِيهَا