وَقَالَ الْعِمَاد
(نزولك فِي منبج ... على الظفر الْمُبْهِج)
(ونجحك فِي المرتجى ... وفتحك للمرتج)
(دَلِيل على كلّ مَا ... تحاول أَو ترتجي)
(أمورك فِيمَا تروم ... وَاضِحَة المنهح)
(وشانيك دامي الشؤون ... مِنْك شقيّ شجى)
(وَمن كَانَ فِي حصنه ... وَمن قبل لم يخرج)
(يُقَال لَهُ لَيْسَ ذَا ... بعشك قُم فادرج)
(فرأيك يسْتَنْزل النُّجُوم ... من الأبرُج)
(فعجِّل عبور الْفُرَات ... وأسرِ وَسِر وادْلُج)
(وعُجْ نَحْو تِلْكَ الْبِلَاد ... وَعَن غَيرهَا عرج)
(فحران والرقتان ... تاليتا منبج)
(وَجل عَن الْمُسلمين ليلهم المّدجى ...)
قَالَ ابْن أبي طيّ لما ملك السُّلْطَان منبج وتسلم الْحصن صعد إِلَيْهِ وَجلسَ يستعرض أَمْوَال ابْن حسان وذخائره فَكَانَ فِي جملَة أَمْوَاله ثَلَاثَة مئة ألف دِينَار وَمن الْفضة والآنية الذهبية والأسلحة والذخائر مَا يناهز ألفي ألف دِينَار فحان من السُّلْطَان التفاتة فَرَأى على الأكياس والآنية مَكْتُوبًا يُوسُف فَسَأَلَ عَن هَذَا الِاسْم فَقيل لَهُ ولدٌ يحبُّه ويؤثره اسْمه يُوسُف كَانَ