(ناحل الْجِسْم ذُو خطاب بِهِ يصغر ... للدهر كلُّ خطب جسيم)
ثمَّ ذكر الْأَخَوَيْنِ تَقِيّ الدّين عمر وَعز الدّين فرخشاه وهما أبنا أخي السُّلْطَان وَهُوَ شاهنشاه بن أَيُّوب وَهَمَّام الدّين بزغش الشنباشي والى الْقَاهِرَة ومدح فرخشاه بقصيدة حَسَنَة مِنْهَا
(شادنٌ كالقضيب لدْن المهزه ... سلبت مقلتاه قلبِي بغمزه)
(كلّما رُمْت وَصله رام هجري ... وَإِذا زدتُ ذلة زَاد عزه)
(للصبا من عذاره نسج حُسن ... رقم الْمسك فِي الشقائق طرزه)
(وعزيزٌ عليّ أَن اصْطِبَارِي ... فِيهِ قد عزه الغرام وبزه)
(مَا رأى مَا رَأَيْت مجنونُ ليلى ... فِي هَوَاهُ وَلَا كثير عَزّه)
(مَا ذكرنَا الْفسْطَاط إِلَّا نَسِينَا ... مَا رَأينَا بالنيربين والارزه)
(فمها الجيزة الجوازي لَهَا الميزة ... حسنا على ظباء المزه)
(ونصيري عَلَيْهِ نائل عز الدّين ... ذِي الْفضل خلّد الله عزه)
(فرّغ الْكَنْز من ذخائر مالٍ ... مالئاً من نفائس الْحَمد كنزه)
مِنْهَا
(همةٌ مستهامة بالمعالي ... للدَِّنايا أبيّة مشمئزه)
قَالَ الْعِمَاد وتوفرنا على الِاجْتِمَاع فِي المغاني لاستماع الأغاني والتنزه فِي الجزيرة والجيزة والأماكن العزيزة ومنازل الْعِزّ