وَقلت يَوْم الْخُرُوج من الْقَاهِرَة
(يَا باخلاً عِنْد الْوَدَاع بوقفة ... لَو سامني روحي بهَا لم أبخل)
(مَا كَانَ ضرك لَو وقفت لسائل ... ترك الْفُؤَاد بدائه فِي الْمنزل)
(هلاّ وقفت لقلب من أحرقته ... مِقْدَار إطفار الْحَرِيق المشعل)
(إِن أسر مرتحلا فَفِي أسر الْهوى ... قلبِي لديك مُقَيّدا لم يرحل)
(عذب الْعَذَاب لَدَى فُؤَادِي الْمُبْتَلى ... إِذْ كنت أَنْت معذبي والمبتلي)
وَقلت وَقد نزلنَا بَين منية غمر ومنية سمنود
(نزلت بِأَرْض المنيتين ومنيتي ... لقاؤكم الشافي ووصلكم المجدي)
(سأبلى وَلَا تبلى سريرة ودكم ... وتؤنسني إِن مت فِي وَحْشَة اللَّحْد)
قَالَ وعدنا من الْإسْكَنْدَريَّة فِي شهر رَمَضَان فصمنا بَقِيَّة الشَّهْر بِالْقَاهِرَةِ وَالسُّلْطَان متوفر فِي ليله ونهاره على نشر الْعدْل وإنشاره وإفاضة الْجُود واغزاره وَسَمَاع أَحَادِيث الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأخباره وإشاعة الْعلم والإعلان بأسراره وإبداء شعار الشَّرْع وإظهاره وإبقاء الْمَعْرُوف على قراره وإعدام الْبَاطِل وإنكاره
وَقَالَ وَمن مدائحي فِي السُّلْطَان مَا أنشدته إِيَّاه سادس شَوَّال
(فديتك من ظَالِم منصف ... وناهيك من باخل مُسْرِف)
وَمِنْهَا
(أيبلغ دهري قصدي وَقد ... قصدت بِمصْر ذرا يُوسُف)