ويعرض بالشطرنج فَإِنَّهُ يشْتَغل بِهِ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين
(يَا كريم الخيم فِي الخيم ... أهيف كالريم ذُو شمم)
(عجبي للشمس إِذْ طلعت ... مِنْهُ فِي داج من الظُّلم)
(كَيفَ لَا تصمي لواحظه ... ورماة الطّرف فِي الْعَجم)
(لَا تصد قلب الْمُحب لكم ... لَا يحل الصَّيْد فِي الْحرم)
(يَا صَلَاح الدّين يَا ملكا ... قد براه الله للأمم)
(أضحت الْكفَّار فِي نقم ... وَغدا الْإِسْلَام فِي نعم)
(إِن يَك الشطرنج مشغلة ... لعليّ الْقدر والهمم)
(فَهِيَ فِي ناديك تذكرة ... لأمور الْحَرْب وَالْكَرم)
(فلكم ضاعفت عدتهَا ... بالعطاء الجم لَا الْقَلَم)
(ونصبت الْحَرْب نصبتها ... فانثنت كَفاك بالقمم)
(فابق للأقدار ترفعها ... وَأمر الأقدار كالخدم)
وفيهَا توفّي بالإسكندرية القَاضِي الشريف أَبُو مُحَمَّد عبد الله العثماني الديباجي من ولد الديباج مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنْهُم وَيعرف بِابْن أبي إلْيَاس من بَيت الْقَضَاء وَالْعلم وَكَانَ وَاسع الباع فِي علم الْأَحَادِيث كثير الرِّوَايَة قيمًا بالأدب متصرفا فِي النّظم