(وسحب أياديك فياضة ... على وَارِد وعَلى صادر)
(فكم لَك بالشرق من حَامِد ... وَكم لَك بالغرب من شَاكر)
(وَكم بِالدُّعَاءِ لكم كل عَام ... بِمَكَّة من معلن جاهر)
(وَقد بقيت حسبَة فِي فلَان ... وَتلك الذَّخِيرَة للذاخر)
(يعنف حجاج بَيت الْإِلَه ... ويسطو بهم سطوة الجائر)
(ويكشف عَمَّا بِأَيْدِيهِم ... وناهيك من موقف صاغر)
(وَقد وقفُوا بَعْدَمَا كشفوا ... كَأَنَّهُمْ فِي يَد الآسر)
(ويلزمهم حلفا بَاطِلا ... وعقبى الْيَمين على الْفَاجِر)
(وَإِن عرضت بَينهم حُرْمَة ... فَلَيْسَ لَهَا عَنهُ من سَاتِر)
(أَلَيْسَ يخَاف غَدا عرضه ... على الْملك الْقَادِر القاهر)
(أَلَيْسَ على حرم الْمُسلمين ... بِتِلْكَ الْمشَاهد من غائر)
(أَلا حَاضر نَافِع زَجره ... فيا ذلة الشَّاهِد الْحَاضِر)
(أَلا نَاصح مبلغ نصحه ... إِلَى الْملك النَّاصِر الظافر)
(ظلوم تضمن مَال الزَّكَاة ... لقد تعست صَفْقَة الخاسر)
(يسر الْخِيَانَة فِي بَاطِن ... ويبدي النَّصِيحَة فِي الظَّاهِر)
(فأوقع بِهِ حَادِثا إِنَّه ... يقبح أحدوثة الذاكر)
(فَمَا للمناكر من زاجر ... سواك وبالعرف من آمُر)
(وحاشاك إِن لم تزل رسمها ... فَمَا لَك فِي النَّاس من عاذر)
(ورفعك أَمْثَالهَا موسع ... رِدَاء فخارك للناشر)
(وآثارك الغر تبقى بهَا ... وَتلك المآثر للآثر)
(نذرت النَّصِيحَة فِي حقكم ... وَحقّ الْوَفَاء على النَّاذِر)
(وحبك أنطقني بالقريض ... وَمَا أَبْتَغِي صلَة الشَّاعِر)