وَمِمَّا مدح بِهِ السُّلْطَان فِي هَذَا الْفَتْح مِدْحَة سَيرهَا من مصر إِلَيْهِ فَخر الْكتاب أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ الْعِرَاقِيّ الْجُوَيْنِيّ أَولهَا
(لَك رب السَّمَاء خير معِين ... وكفيل بِمَا تحب ضمين)
(فَلهُ الْحَمد أَي نصر عَزِيز ... قد حبانا بِهِ وَفتح مُبين)
(أدْرك الثأر حِين نازله المغوار ... حتف الْكفَّار لَيْث العرين)
(الْهمام الغضنفر الْملك النَّاصِر ... مولى الورى صَلَاح الدّين)
(يَا مليكا أضحى الزَّمَان يناجيه ... بِلَفْظ الْمُذَلل المستكين)
(قذفت أَهلهَا الْحُصُون إِلَى بأسك ... حَتَّى عوضتهم بالسجون)
(وأراهم رب السَّمَاء بأسيافك ... مالم يجل لَهُم فِي ظنون)
(لَك قلب عِنْد اللِّقَاء مكين ... وَله من تقاه ألف كمين)
(يَا مليكا يلقى الحروب بحول الله ... مستعصما وَصدق الْيَقِين)
(إِن هَذَا الْفَتْح الْمُبين شِفَاء ... لصدور وقرة لعيون)
(هُوَ يَوْم أضحى كَيَوْم حنين ... سهل الله نَصره فِي الحزون)