(إِن الْقدر المحتوم من جلق بِنَا ... إِلَى مصر أسرى فالقلوب بهَا أسرى)
(رحلنا فَمَا باحت بأسرارنا سوى ... عبارَة عين خوف يَوْم النَّوَى عبرى)
(تركنَا دمشقا والجنان وَرَاءَنَا ... وقدامنا بالكسوة الرّفْقَة السفرا)
(وَجِئْنَا إِلَى المرج الَّذِي طَابَ نشره ... فَلَا زَالَ من أحبابنا طيبا نشرا)
(رحلنا بمرج الصفر العيس غدْوَة ... فسارت وحطت فِي محجتها ظهرا)
(وَقد قطعت تبنى إِلَى الدَّيْر بعْدهَا ... وَمَا عرست حَتَّى أناخت على بصرى)
(نزلنَا الدناح والجلاعب بعْدهَا ... وبعدهما غدر البشامية الغزرا)
(وَرَأس الحسا والقريتين وَكلهَا ... موارد فِيهَا السحب قد غادرت غدرا)
(وردنا من الزَّيْتُون حسمى وأيلة ... وجزنا عقَابا كَانَ مسلكها وعرا)
(إِلَى قلتة الرَّاعِي إِلَى نابع إِلَى ... جراول فالنخل الَّذِي لم يزل قفرا)
(إِلَى منزل فِي رَوْضَة الْجمل اغتدت ... بِهِ عيسنا فِي صدر شَارِحه صَدرا)
(وَدون حثا لما حثثنا رِكَابنَا ... عُيُون لمُوسَى لم يزل مَاؤُهَا مرا)
(هُنَاكَ تلقانا الْوُفُود ببرهم ... فسروا بِنَا نفسا وَزَادُوا بِنَا بشرا)