(جرد لَهَا السَّيْف الصَّقِيل فتْنَة ... فالسيف لَا يذخر إِلَّا للفتن)
(شدّ بِهِ أزر الْعلَا فَإِنَّهُ ... نعم فَتى من شرع الْجُود وَسن)
(الْقَائِل المسمع فِي مقاله ... والصادق النّدب الْأمين المؤتمن)
(بَادِي الْفُؤَاد كَيْفَمَا سيرته ... حن إِلَى دَار الوغى ثمت أَن)
وفيهَا يَقُول
(يَا ابْن الْكِرَام النجباء وَالَّذِي ... تلقف العلياء فِيهَا ولقن)
(لَا تعد عَيْنَاك عَن الْملك فَمَا ... يُخَاطب العلياء إِلَّا من وَمن)
(قد فسد الْملك وَقد طَال العدى ... واقتسموا بعْدك أَمْوَال الْيمن)
قَالَ فَلَمَّا سمع السُّلْطَان هَذِه القصيدة أذن لسيف الْإِسْلَام فِي الْمسير إِلَى الْيمن
وَقَالَ الْعِمَاد وَفِي هَذِه السّنة تقرر مَعَ سيف الْإِسْلَام ظهير الدّين طغتكين بن أَيُّوب أَن يمْضِي إِلَى بِلَاد الْيمن وزبيد وعدن وَأَن يقطع بهَا الْفِتَن ويتولاها ويولي ويعزل وَيحسن ويعدل
فَسَار بعد مسيرنا إِلَى الشَّام وَجَرت مَمْلَكَته فِيهَا على أحسن نظام وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان
وَوصل إِلَى زبيد وَحط حطَّان عَن رتبته وأمنه وطمنه ثمَّ أذن لَهُ فِي الِانْفِصَال إِلَى الشَّام فَجمع حطَّان كل مَاله من سبد ولبد ومطرف