وما الفرقُ بين الدليلِ والعوضِ؟ وهل ذلك لأنَّه لا يجتمعُ العوضُ والمُعوضُ منه, ويجتمعُ الدليلُ والمدلولُ عليه؟ .
وما نظيرُ اللامِ من قولهم: إن خيراً فخيرٌ, وإن شراً فشرٌّ, في جواز إضمارِ العاملِ وإظهاره؟ .
وهلاّ جُعلت اللامُ عِوضاً من: أن؟ وهل ذلك للإيذانِ بصحةِ إضمارِ (أنْ) بعدَ هذه الأحرُفِ؟ .
ولمَ جاز: ما كانَ زيدٌ ليفعلَ, ولم يجُز إظهارُ (أن) مع اللام هنا؟ وهل ذلك لأنَّه محمولٌ على تأويلِ الخبرِ؛ إذ ليس تصريحاً بالخبرِ؛ من أجلِ أنَّه لا يجوزُ: كان زيدٌ ليفعلَ, وإنَّما يجوزُ في النفي خاصةً؛ لتعقدَ اللامُ معنى النفي: بما؟ .
وما نظيرُه من قولهم: إيّاكَ وزيداً, في إضمارِ عاملٍ لا يجوزُ إظهارُه, وإن اختلفتِ العللُ؟ .
ولمَ وجبَ أن يكونَ نفيَ: كانَ سيفعلُ؟ .
ولمَ صارت اللامُ في هذا الموضعِ عوضاً من: أن؟ و ما نظيرُها من ألفِ الاستفهامِ في: آللهِ لتفعلنَّ, في أنَّها عِوضٌ من واوِ القسمِ؟