بالرفع.
والأخفش يجيز: ما سرت حتى أدخلها, بالرفع من طريق القياس, مع اعترافه أن العرب لم تتكلم بالرفع إلا في الواجب, فقاسها على الفاء.
وليس يصح هذا القياس, للعلة التي بينا من أن حتى إذا دخلت على المضارع, فلها وجهان:
أحدهما: أن تكون غاية, بمنزلة: إلى أن, أو كي.
والآخر: أن تكون على شبه الغاية من السبب المؤدي إلى المسبب.
وليس كذلك الفاء, لأنه ليس فيها ما يقتضي أن يكون الفعل الأول سببًا للثاني في غير الجزاء, فلهذا جاز: ما سرت فأنا أدخل ما أمنع, ولم يجز: ما سرت حتى أدخل ما أمنع, للفرق الذي بينا.
وتقول: كان سيري حتى أدخلها, ولا يجوز بالرفع, لأنه يبقى (كان) بغير خبرٍ.
ويجوز: كان سيري سيرًا متعبًا حتى أدخلها, بالرفع والنصب, وكذلك: