كان سيري أمس حتى أدخلها, بالرفع إذا جعلت أمس خبر: كان, ولم تجعله من صلة: سيري, وإن جعلته من صلة: سيري, لم يجز.
ولا يجوز في حتى أن تعطف فعلًا على فعل, لو قلت: لم أجئ حتى أقل, لم يجز, ويجوز: لم أجئ فأقل, لأنها في العطف لا تكون إلا لتحقير أو تعظيم يخرج من جملة المذكور, كقولك: قدم الناس /١٠٧ أحتى المشاة والصبيان, وخرج الناس حتى الأمير, ولو قلت: ضربت زيدًا حتى عمرا, لم يجز.
وقال رجل من بني سلول:
ولقد أمر علي اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
فجعل (أمر) في موضع: مررت, لأن المعنى: من شأني المرور في الماضي والمستقبل, فجاز لهذه العلة, وهذا الموضع أولى بمررت, لمشاكلة: فمضيت ثمت قلت.
وتقول: أيهم سار حتى يدخلها؟ بالرفع, لأن فيه ادعاء وقوع سير, وكذلك: أين سار حتى يدخلها؟ ومتى سار حتى يدخلها؟