وتقول: لا يسعني شيء فيعجز عنك, فهذا على: لا يسعني شيء عاجزًا عنك, ولا يصلح الوجه الآخر, ولا الرفع / ١١٢ ب, لأنه لا يصح في المعنى, إذ هو في المعنى: لا يسعني شيء أصلًا, ولا يعجز عنك شيء.
وما أنت من قيس فتنبح دونها ... ولا من تميم في اللها والغلاصم
فهذا بالنصب على جواب النفي, ولا يجوز الرفع على نفي الفعل, ولكن على قوله:
وتقول: ألا ماء فأشربه, وليته عندنا فيحدثنا, فهذا على جواب التمني.
ألا رسول لنا منا فيخبرنا ... ما بعد غايتنا من رأس مجرانا
فهذا لا يجوز فيه إلا النصب, لأن الذي قبله اسم, فيحمل على المصدر بإضمار: أن, ولا يصلح فيه الرفع على الإيجاب, لأنه داخل في التمني.