وتقول: لا يسعني شيء فيعجز عنك, فهذا على: لا يسعني شيء عاجزًا عنك, ولا يصلح الوجه الآخر, ولا الرفع / ١١٢ ب, لأنه لا يصح في المعنى, إذ هو في المعنى: لا يسعني شيء أصلًا, ولا يعجز عنك شيء.
وقال الفرزدق:
وما أنت من قيس فتنبح دونها ... ولا من تميم في اللها والغلاصم
فهذا بالنصب على جواب النفي, ولا يجوز الرفع على نفي الفعل, ولكن على قوله:
... فنرجي ونكثر التأميلا
وتقول: ألا ماء فأشربه, وليته عندنا فيحدثنا, فهذا على جواب التمني.
وقال أمية بن أبي الصلت:
ألا رسول لنا منا فيخبرنا ... ما بعد غايتنا من رأس مجرانا
فهذا لا يجوز فيه إلا النصب, لأن الذي قبله اسم, فيحمل على المصدر بإضمار: أن, ولا يصلح فيه الرفع على الإيجاب, لأنه داخل في التمني.