وتقول: كأنك لم تأتنا فتحدثنا, فيجوز بالنصب على الجواب, وبالجزم على: كأنك لم تأتنا , كأنك لم تحدثنا, فهذا جائز فيه الجواب, وإن لم يكن الأول منفيًا, وإنما هو مشبه بحال النفي, لأنه قد خرج مخرج النفي.
وقال رجل من بني دارم:
كأنك لم تذبح لأهلك نعجة ... فيصبح ملقى بالفناء إهابها
فهذا شاهد على الجواب لحال التشبيه بالنفي.
وتقول: ود لو تأتيه فتحدثه, فيجوز بالنصب على جواب (لو) , إذ كانت للتمني في هذا الموضع, ويجوز فيه الرفع بالعطف على: تأتيه.
وفي التنزيل: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} بالرفع عطفا على {تُدْهِنُ} , وفي بعض المصاحف {فيدهنوا} على الجواب للتمني بلو.
وتقول: حسبته شتمني فأثب عليه, بالنصب على الجواب لما تضمن حسبته من معنى النفي, إذ المعنى: حسبته شتمني وما شتمني فأثب عليه, ويجوز فيه الرفع على: فأنا أثب عليه.
وقال النابغة الذبياني: