إن تأتني إذا أنا أفعل؟ وهل ذلك لأن (لأفعلن) يجيء مبتدأ لم يعمل فيه عامل, وليس كذلك (إذا) , لأنها لا تكون إلا مبنية على عامل, وقبح: إن تأتني لأفعلن, لخروجه عن مشاكلة الثاني للأول مع إمكان ذلك, ولم يلزم مثل ذلك في الجواب بالفاء إذا قلت: إن تأتني فأنت كريم؟
وما حكم: إن أتيتني لأكرمنك, وإن لم تأتني لأغمنك؟ ولم قدره على: لئن أتيتني لأكرمنك, ولئن لم تأتني لأغمنك؟ وهل ذلك لأن اللام تقتضي أن يكون جوابًا لقسم قد تقدم, واللام الأولى خلف من القسم, ولا تكون الثانية خلفًا من القسم, لأنها وقعت موقع الجواب الذي يقتضي تقدم القسم فيه, والمعنى: والله لئن أتيتني لأكرمنك, فاللام الثانية هي الجواب, واللام الأولى مؤذنة بالجواب, ولو تركت لجاز؟
ولم قبح: لئن تفعل لأفعلن؟
ولم قبح: آتيك إن تأتني, ولم /١٢٨ ب يقبح: آتيك إن أتيتني؟
وما الشاهد في قوله جل وعز: {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ