ولم ذكر الألف بأنها لغو؟ وهل ذلك لأن دخوله كخروجها في أنها لا تغير الكلام, والقسم لليس كذلك, لأنه إذا دخل على الكلام غيره بما يؤذن بانعقاده به, فلو قلت: أزيد منطلق, جاز, ولو قلت: والله زيد منطلق, لم يجز؟
وما حكم: أنا والله إن تأتني لا آتك؟ ولم جاز أن يلغى القسم متوسطًا, ومتأخرًا, ولم يجز أن يلغى متقدمًا؟
ولم جاز: لئن أتيتني لا أفعل, ولم يجز: لئن تأتني لا أفعل, إلا على ضعف؟
وهل يجوز: والله إن أتيتني آتيك؟ ولم جاز على النفي, ولم يجز على الإثبات؟
وما الشاهد في قول الفرزدق:
وأنتم لهذا الناس كالقبلة التي ... بها أن يضل الناس يهدى ضلالها؟