الكلام بما يؤذن بالجواب.
وتقول: أنا والله إن تأتني لا آتك, فتلغي القسم, لأنه متوسط.
وتقول: لئن أتيتني لا أفعل, فهذا حسن, لأنك لم تعمل (إن) , ولا يحسن: لئن تأتني لا أفعل, لأنك أعملت (إن) من غير جواب لها.
وتقول: والله إن أتيتني آتيك, على حذف (لا) , كأنك قلت: لا آتيك, ولا يجوز على الإيجاب, لأن الإيجاب في مثل هذا: لآتينك, فوقع حذف (لا) في النفي, لأنه أحمل للحذف, وأقل فيما يحذف.
وقال الفرزدق:
وأنتم لهذا الناس كالقبلة التي ... بها أن يضل الناس يهدى ضلالها
هكذا أنشده الفرزدق: (أن) بالفتح, ولم يأت بإن التي للجزاء, فرارا من القبح في