Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Muwa'izh wa al I'tibaar bi Dzikri al Khathahth- Detail Buku
Halaman Ke : 1247
Jumlah yang dimuat : 1786

جلس للوداع جاءت القوّاد بالمراكب من مصر إلى هناك للحركات في البحر بين يديه، وهي مزينة بأسلحتها ولبودها وما فيها من المنجنيقات، فيرمى بها وتنحدر المراكب وتقلع، وتفعل سائر ما تفعله عند لقاء العدوّ، ثم يحضر المقدّم والرئيس إلى بين يدي الخليفة فيودّعهما ويدعو للجماعة بالنصرة والسلامة، ويعطى للمقدم مائة دينار، وللرئيس عشرين دينارا، وينحدر الأسطول إلى دمياط ومن هناك يخرج إلى بحر الملح، فيكون له ببلاد العدوّ صيت عظيم ومهابة قوية، والعادة أنه إذا غنم الأسطول ما عسى أن يغنم، لا يتعرّض السلطان منه إلى شيء البتة إلّا ما كان من الأسرى والسلاح، فإنه للسلطان، وما عداهما من المال والثياب ونحو هما فإنه لغزاة الأسطول، لا يشاركهم فيه أحد، فإذا قدم الأسطول خرج الخليفة أيضا إلى منظرة المقس وجلس فيها للقائه، وقدم الأسطول مرّة بألف وخمسمائة أسير، وكانت العادة أن الأسرى ينزل بهم في المناخ، وتضاف الرجال إلى من فيه من الأسرى، ويمضى بالنساء والأطفال إلى القصر بعد ما يعطى منهم الوزير طائفة، ويفرّق ما بقي من النساء على الجهات والأقارب، فيستخدمونهنّ ويربونهنّ حتى يتقنّ الصنائع، ويدفع الصغار من الأسرى إلى الاستادين فيربونهم ويتعلمون الكتابة والرماية، ويقال لهم الترابي، وفيهم من صار أميرا من صبيان خاص الخليفة، من الأسرى من كان يستراب به فيقتل، ومن كان منهم شيخا لا ينتفع به ضربت عنقه وألقي في بئر كانت في خرائب مصر، تعرف ببئر المنامة، ولم يعرف قط عن الدولة الفاطمية أنها فادت أسيرا من الفرنج بمال ولا بأسير مثله، وكان المنفق في الأسطول كلّ سنة خارجا عن العدد والآلات.

ولم يزل الأسطول على ذلك إلى أن كانت وزارة شاور، ونزل مري ملك الفرنج على بركة الحبش، فأمر شاور بتحريق مصر وتحريق مراكب الأسطول، فحرّقت ونهبها العبيد فيما نهبوا، فلما كان زوال الدولة الفاطمية على يد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، اعتنى أيضا بأمر الأسطول وأفرد له ديوانا عرف بديوان الأسطول، وعين لهذا الديوان الفيوم بأعمالها، والحبس الجيوشي في البرّين الشرقيّ والغربيّ، وهو من البرّ الشرقيّ بهتين والأميريّة والمنية، ومن البرّ الغربيّ ناحية سفط ونهيا ووسيم والبساتين خارج القاهرة، وعين له أيضا الخراج، وهو أشجار من سنط لا تحصى كثرة، في البهنساوية وسفط ريشين والأشمونين والأسيوطية والأخميمية والقوصية، لم تزل بهذه النواحي لا يقطع منها إلا ما تدعو الحاجة إليه، وكان فيها ما تبلغ قيمة العود الواحد منه مائة دينار، وقد ذكر خبر هذا الخراج في ذكر أقسام مال مصر من هذا الكتاب، وعين له أيضا النطرون، وكان قد بلغ ضمانه ثمانية آلاف دينار، ثم أفرد لديوان الأسطول مع ما ذكر الزكاة التي كانت تجبى بمصر، وبلغت في سنة زيادة على خمسين ألف دينار، وأفرد له المراكب الديوانية وناحية أشناي وطنبدي، وسلّم هذا الديوان لأخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب، فأقام في مباشرته وعمالته صفيّ الدين عبد الله بن عليّ بن شكر، وتقرّر ديوان الأسطول الذي ينفق في


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?